السبت 19 ابريل 2025 09:37 م بتوقيت القدس
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحث خلال الأيام الأخيرة مع قيادات أمنية وسياسية رفيعة إمكانية توسيع نطاق العملية العسكرية الجارية في قطاع غزّة، في ظل استمرار المواجهات وتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على حكومته.
ووفقًا لما نقلته مصادر مطّلعة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبدت تحفظها على توقيت هذه الخطوة، محذرة من أن الإعلان عن توسيع العمليات قد يعرقل بشكل خطير مسار مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي تُجرى في أجواء معقدة وتتطلب درجة عالية من الحذر السياسي والدبلوماسي.
وترى الجهات الأمنية أن أي تصعيد ميداني في هذا التوقيت قد يُفسر كرسالة سلبية من الجانب الإسرائيلي، ما قد يدفع حركة حماس إلى تشديد مواقفها التفاوضية أو حتى تعليق المحادثات، الأمر الذي من شأنه أن يُبعد فرص التوصل إلى اتفاق قريب بشأن الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزّة.
في السياق ذاته، أشارت مصادر قريبة من مكتب نتنياهو إلى أن خطابه المرتقب غدًا سيُخصص لمناقشة آخر التطورات الأمنية والسياسية المرتبطة بالوضع في غزة، وسط ترقّب واسع في الأوساط الإسرائيلية لما قد يتضمنه من إشارات بشأن مستقبل العملية العسكرية والتوجهات الحكومية حيالها.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط على نتنياهو من بعض أطراف الائتلاف الحاكم التي تطالب بحسم عسكري واسع في غزة، مقابل أصوات أخرى داخل المؤسسة الأمنية تدعو إلى التروي وتغليب المسار التفاوضي، لا سيما في ظل حساسية ملف الأسرى وتداعياته على الرأي العام في إسرائيل.